بشار المصري: روابي فلسطينية و2017 تحمل الكثير
شبكة راية الإعلامية: على رابية مطلة بين رام الله ونابلس، تتربع مدينة روابي بأحيائها ال 23 المتجاورة ومعمارها المختلف عما اعتاده الفلسطينيون في محيطها، لتصبح المدينة التي يصر مطورها، رجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري، على تسميتها ب"المدينة الحديثة” تصبح رداءاً مدنياً مختلفاً إليها تتجه الأنظار وتعقد آمال الباحثين عن البدايات الجديدة من ذوي الدخل المتوسط.
ثقة المصري بحلمه الذي راقبه طوال السنوات الثماني الماضية و “الحالة الفريدة” التي خلقتها فكرة روابي وتبناها القطاع الخاص الفلسطيني لأول مرة، جعلته متأكداً من أن مدينته ستصبح “النموذج المثالي الذي سيعتمد خلال العقد القادم لبناء مثيلاتها في أماكن أخرى من فلسطين في ظل النجاح الذي حققته روابي” يقول المصري في حديث خاص مع "راية".
وتتسع المدينة، بمجرد استكمال البناء فيها، إلى حوالي أربعين ألف ساكن فلسطيني فيما توفر وفق المصري ما يزيد عن 10آلاف فرصة عمل ثابتة “كل هذا لم يأت ببلاش” يقول المصري مشيراً إلى تكلفة المشروع التي بلغت قرابة المليار دولار.
لكن التكلفة المالية العالية هذه لم تكن كل ما كان يتحدث عنه المصري، ففي ذاكرته قائمة تطول من العراقيل والصعوبات التي واجهت حلمه بروابي منذ كان مجرد فكرة “بدءاً من العقبات التي نواجهها مع السلطات الإسرائيلية حيث يقع 8% من مساحة المدينة ضمن المنطقة المنطقة المصنفة C والخاضعة للسيطرة الإسرائيلية وهذا يعني المزيد من العراقيل كلما أردنا شق شارع أو توفير البنية التحتية أو حتى تزويد أحياء المدينة بالمياه” مشيراً إلى أن قضية المياه تحديدا واحدة من أعقد العراقيل التي واجهت وتواجه المدينة.
وتنسجم روابي بشكل جيد مع رؤية رجل الأعمال الخمسيني الذي يعتقد بأهمية جذب الاستثمارات الأجنبية باعتبارها حجر الزاوية للدولة الفلسطينية العتيدة بما توفره من مشاريع وفرص عمل للشباب الفلسطيني الذين على مايبدو لهم الحظوة لدى المصري، فالمدينة الحديثة، تشتعل مرافقها ومؤسساتها بهمة الشباب وأحلامهم “ولهذا تم إطلاق برامج خاصة بهم ليس في التشغيل وحسب وإنما في تملك بيت العمر لا سيما للأزواج الشابة والمقبلين على الزواج وكل هذا ضمن مزايا تتوافق مع أوضاعهم المعيشية ودخلهم الشهري ولكن أيضاً أحلامهم وتطلعاتهم”.
وعلى الرغم من كل هذه الميزات، مازالت روابي تثير الجدل والنقاش في الشارع الفلسطيني حيث يصفها البعض “بمدينة الفلسطينيين الجدد” ويشبهها البعض الآخر ب “المستعمرة” لاتصال أبنيتها ببعضها عبر دروب مشاة ووقوعها على رابية مطلة وهو مشهد لم يعتادوه في غير المستوطنات التي تحيط بهم.
للاطلاع على الخبر عبر الموقع الذي قام بنشره، الرجاء الضغط هنا