طوني بلير مبعوث اللجنة الرباعية يزور روابي.
كتب جعفر صدقة: اعلن بشار المصري، الرئيس التنفيذي لشرآة "بيتي" المطور لمشروع مدينة "روابي" شمال رام االله، ان بناء اول دفعة من الوحدات السكنية في المدينة سيبدأ في تموز القادم. واطلع المصري ممثل اللجنة الرباعية توني بلير على سير العمل في تنفيذ البنية التحتية للمشروع، وقال بينما آانت معدات ضخمة تعمل بشق الطرق وتسوية اجزاء من الاراضي، "اعمال البنية التحتية تحتاج الى فترة طويلة قد تمتد الى سنتين، لكننا قطعنا شوطاً يمكننا من البدء ببناء الوحدات السكنية اعتباراً من الشهر القادم". واضاف: سنبدأ ببضع بنايات. ستكون فرصة ايضا لتدريب الكوادر والمقاولين على التنفيذ بما ينسجم مع رؤية الشرآة والمخططات المعدة، ونتوقع التوسع في اعمال البناء بشكل قوي قبل نهاية العام الحالي. نخطط ان يكون لدينا الف بيت جاهز للسكن في غضون عامين ونصف". وستضم المدينة، مع اآتمال جميع مراحل الاستثمار فيها من قبل شرآة "بيتي"، نحو 6 آلاف وحدة سكنية، وتوقع المصري أن يستقطب المشروع 4 آلاف وحدة سكنية اخرى في الاراضي المجاورة من قبل مواطنين ومطورين آخرين. وقال: نتوقع ان يصل عدد الوحدات السكنية في المدينة، على الاراضي التابعة لشرآة "بيتي" والاراضي المجاورة، حوالي 10 آلاف وحدة خلال السنوات السبع القادمة، تتسع لما بين 40ــ50 الف ساآن. واضافة الى الوحدات السكنية، ستضم المدينة وسطاً ً تجاريا ستتولى الشرآة المطورة ادارته، اضافة الى حدائق ومدارس ومراآز خدمات ومرافق عامة اخرى اقتصادية وخدماتية وثقافية. وقال المصري، ان الاستثمارات المقدرة للمشروع في جميع مراحله، تصل الى 800 مليون دولار من القطاع الخاص، بتمويل من شرآة "ديار" القطرية بنسبة الثلثين، وشريكها المحلي شرآة "مسار" العالمية بنسبة الثلث، اضافة الى استثمارات اخرى تقدر بنحو 80 مليون دولار لتمويل مراآز خدمات حكومية تخدم المدينة والقرى المجاورة، آمرآز للشرطة، ومدارس تابعة للحكومة، ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي للمدينة والقرى، "نأمل ان تدخل فيها الحكومة وجهات مانحة". ويترأس مجلس ادارة "بيتي" المطورة لـ"روابي" غانم السعد، الرئيس التنفيذي لشرآة "ديار" القطرية، وأآد المصري ان الادارة التنفيذية "ستبقى فلسطينية بطلب من القطريين، رغم انهم المالك الاآبر". وقال المصري، ان اعمال تنفيذ المشروع ستوفر حوالي 8 ــ 10 آلاف فرصة عمل، في حين ان المدينة نفسها، بعد اآتمال بنائها، ستوفر نحو 5 آلاف فرصة عمل لساآنيها. واعرب المصري عن ثقته بأن تشكل "روابي" نموذجاً سيتكرر في مناطق اخرى، "اذ يقدر العجز في الضفة الغربية بحوالي 200 الف وحدة سكنية" ونحتاج الى 10 مدن مثل (روابي) لسد هذا العجز". من جهة اخرى، اآد المصري ان الشرآة لم تتلق اية رسالة رسمية تفيد بموافقة الجانب الاسرائيلي بشكل نهائي على الطريق الرئيسي الواصل بين المدينة وبلدة بيرزيت. وقال: "مطلبنا بسيط جدا جدا. نحن نريد نقل الطريق من السيطرة الاسرائيلية (منطقة ج) الى سيطرة السلطة الوطنية (ا أو ب)، لكن اسرائيل هولت الموضوع لاسباب سياسية. ما زلنا بانتظار الموافقة النهائية على الطريق، والتي نأمل ان تأتي قريبا". وأضاف: "هناك موافقة مبدئية من الجانب الاسرائيلي منذ نحو سنتين. منذ ذلك الحين ونحن بانتظار الموافقة النهائية، والتي لم تصل حتى اللحظة". آذلك، اشار المصري الى مشكلة تتعلق بتوصيل المياه الى منطقة المشروع، "ونحن ننسق لحل هذه المشكلة مع سلطة المياه الفلسطينية". واضاف: هاتان هما العقبتان الرئيسيتان اللتان نواجههما. الصعوبات المتبقية لها علاقة بتوصيل البضائع، وهي عقبة يواجهها آل المستثمرين في الاراضي الفلسطينية. وتابع: "الاستثمار في الاراضي الفلسطينية ليس لدوافع مالية فقط. من يريد الاستثمار في فلسطين لا بد ان يكون لديه دوافع اخرى. نحن صرفنا مئات ملايين الدولارات حتى الآن، ولن نتوقف تحت أي ظرف". من جهته، قال بلير، "نعمل مع الجانب الاسرائيلي لإزالة جميع المعيقات امام المشروع". واعتبر ممثل الرباعية مدينة "روابي" "مشروعاً مهماً لكل فلسطين، ونأمل ان تكون المدينة الجديدة الاولى التي تبنى في دولة فلسطين المستقلة". واضاف: "نحتاج بعض الخطوات لتسهيل العمل في بناء هذه المدينة النموذجية، ونحن نعمل على تجاوزها". من جهة اخرى، رحب بلير بالتسهيلات الاسرائيلية امام دخول البضائع الى قطاع غزة، لافتا الى ان عدد الشاحنات الداخلة الى القطاع ارتفع امس، الى 130 شاحنة يوميا، "سيرتفع الى حوالي 250 شاحنة يوميا خلال الاسبوعين القادمين، ونعتقد ان في هذا تغييرا رئيسيا نرحب به".