:عرض عدد من ممثلي الشركات الرائدة للاستثمار في فلسطين، على الوفود العربية وفلسطينيي الشتات المشاركين بالمؤتمر االقتصادي 'ملتقى مال وأعمال فلسطين الثاني' ببيت لحم، اليوم االثنين، تجربتھم والفرص االستثمارية المتوفرة في فلسطين. وربط الرئيس التنفيذي لشركة 'باديكو القابضة' سمير حليلة نجاح االستثمار في فلسطين بوجود فرص مجدية وتوفر األمان واالستقرار.

وقال إن 'باديكو' تعمل في فلسطين منذ 20 عاما، حيث بدأت مع بدء عملية السالم في فلسطين عام 1994
ًثبتت قدرة الشركات على المنافسة وتحقيق األرباح، مشيرا إلى أن
بمشاريع متنوعة رغم المخاطر الكبيرة، وأ
الشركة باتت من أكبر الشركات برأس مال يبلغ 250 مليون دوالر.
وبين أن الشركة نجحت في توزيع المخاطر عبر االستثمار في غزة والضفة والقدس، وفي حال حدوث اضطرابات
في منطقة نعتمد على المناطق األخرى من أجل تحقيق األرباح، كما أن المرونة المتوفرة لدى الشعب
الفلسطيني تساعد على تجاوز األزمات.

وتحدث عن العديد من المشاريع التي تنفذھا 'باديكو' في فلسطين، أبرزھا مشروع ' بوابة أريحا' العقاري.
وقال: 'كان تقديرنا أن أريحا يمكن أن تصبح مشتى للعالم وليس مشتى لفلسطين فقط، وقدمنا مشروعا لمدينة
متكاملة تضم فنادق وبيوت ومدينة مائية ومطاعم ومجموعة كبيرة من المشاريع والقرى التي تقدم خدمات
متكاملة للزوار'.
من جھته، قال محمد نافز الحرباوي رئيس مجلس إدارة مجموعة الحرباوي، إن معظم الشركات الناجحة في
فلسطين ھي مجموعة من الشركات العائلية، الفتا إلى أن شركته بدأت بالعمل منذ 47 عاما في فلسطين،
وتمكنت من الصمود والنمو والتطور رغم االحتالل.
وأضاف: 'مع دخول السلطة الوطنية الفلسطينية حدث انفتاح مع رجال األعمال الفلسطينيين وكان ھناك مجموعة
من االستثمارات التي تم ضخھا، ونحن في مجموعة الحرباوي نضم 6 شركات، أربعة منھا في مجال الصناعة،
وتشغل حوالي 600 عامل وموظف ونغطي حاجة السوق الفلسطيني ونصدر للدول المجاورة'.
واستعرض مدير بنك القدس سميح صبيح تجربة البنك خصوصا والجھاز المصرفي الفلسطيني عموما، مضيفا أن
البنك بات من أھم البنوك الرائدة في فلسطين، ويقدم خدماته عبر 31 فرعا في مختلف أرجاء الضفة الغربية
وقطاع غزة

وقال إن رعاية البنك الرئيسية للملتقى تأتي انطالقا من رؤيته ألھمية تشجيع االستثمار واألعمال في فلسطين،
وسعيه لجلب االستثمارات بشكل كبير لداخل فلسطين.
وتحدث رئيس مجلس إدارة المستشفى العربي التخصصي الدكتور سالم أبو خيزران، عن تجربته في االستثمار
بالقطاع الطبي الخاص في فلسطين، الذي قال إنه يتوزع بين القطاعين العام والخاص ووكالة غوث وتشغيل
الالجئين (األونروا).
وبين أبو خيزران أن عدد السكان في الضفة يبلغ حوالي 6.2 مليون يحظون بنحو 3455 سريرا، 'وھذا يؤكد وجود
حاجة لالستثمار في فلسطين في القطاع الطبي، وھو استثمار ذو جدوى بشكل كبير، إذ بلغت تحويالت
الحكومة العام الماضي 600 مليون شيقل لشراء الخدمة من خارج الوزارة'.
وبين أن معظم الفلسطينيين المقتدرين ماليا يذھبون للعالج خارج فلسطين، وھم يشكلون سوقا لالستثمارات
الخاصة في ھذا القطاع.
وأوضح أن شركة المستشفى العربي التخصصي بدأت برأس مال 6 مليون دوالر عام 1997 و'عملنا عام 2000
بقرابة 40 سريرا، وكانت فلسفتنا أن نقدم خدمات طبية ال يقدمھا القطاع الطبي العام والخاص في فلسطين'.
وقال أبو خيزران 'إن المستشفى العربي التخصصي يجري نحو 350 عملية قلب مفتوح في العام، و1200 عملية
قسطرة، وقمنا بإنشاء مستشفى في منطقة رام الله، إذ رغم أنھا مركز الضفة إال أنھا تفتقر للخدمات الصحية'.
وبين أن المرحلة األولى للمستشفى ستفتتح قريبا، وتضم 350 سريرا، وتم رفع رأس المال إلى 10 ماليين دوالر،
كما جرى تقييم حجم المستشفى العربي العام الماضي بنحو 62 مليون دوالر، ما يظھر الحاجة الماسة
لالستثمار في ھذا المجال.
وعن االستثمار في قطاع البناء في فلسطين، تحدث نائب المدير العام لشركة 'بيتي لالستثمار العقاري' في
فلسطين أمير الدجاني، عن مدينة روابي باعتبارھا أول مدينة فلسطين أنشئت بتخطيط حضري مسبق، معتبرا
أنھا قصة نجاح بين مختلف القطاعات في فلسطين وھي من مشاريع البناء التي حصلت على إعجاب الجمھور.
وبين أن الشركة المطورة تسعى لتوفير سكن مالئم بأسعار منافسة، وخلق فرص عمل وبناء بيئة نظيفة
ومتطورة.
وتضم المدينة 5 آالف وحدة سكنية في مرحلتھا، فيما تقدر االستثمارات المطلوبة إلتمام المشروع بمراحله
المختلفة بقيمة مليار دوالر، بشراكة مع شركة الديار القطرية.
من جانبھا، قالت الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة لألوراق المالية ربى المسروجي، إن األسعار السوقية
لألسھم في فلسطين ال تعكس األسعار الحقيقية أو حتى الدفترية، ما يعني أن قيمة الشركات الحقيقية تقدر
قيمتھا بأكبر من قيمتھا السوقية في البورصة.