القدس العربي - أدان المجلس البلدي لمدينة روابي الفلسطينية حديثة العهد، الاعتداءات العنصرية التي تقوم بها جماعات استيطانية متطرفة بشكل متواصل، في محاولة لمنع نمو وتطور ونجاح المدينة. وتمثلت آخر هذه الممارسات بتقدم منظمة «ريغيفيم» اليهودية المتطرفة بالتماس إلى محكمة العدل العليا الاسرائيلية يطالبها بهدم الطريق الرئيسي المؤدي للمدينة والى القرى الفلسطينية المجاورة.

 

وحسب بيان صادر عن بلدية «روابي» فإنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها المدينة لهجمات منظمة من المستوطنين والمجموعات اليهودية المتطرفة التي تدعم الاستيطان، وقد سبق وتعرضت المدينة لخسائر كبيرة بسبب تعطيل إمدادها بكميات المياه المطلوبة لعدة سنوات. كما تم رفع العديد من الشكاوى ضدها من قبل المستوطنين خاصةً في موضوعي المدينة الصناعية والطريق الرئيسية المؤدية لها.


واعتبر بيان البلدية أن مدينة «روابي» بكل ما تمثله من قيم ومبادئ وأهداف وبكل سكانها وفئات العاملين فيها تضع نفسها في صفٍ واحد مع أبناء الشعب الفلسطيني في معركة التحرر الوطني وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدة حرصها على أن تكون داعمةً لعملية البناء والتطوير في فلسطين وجزءاً لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني التوّاق للخلاص من ممارسات المستوطنين غير القانونية والمتطرفة والتي تستهدف الوجود الفلسطيني. كما شددت البلدية على المضي قدماً في سياسة تمكين الفرد الفلسطيني وتنمية الاقتصاد وحماية الأرض الفلسطينية وتطويرها.

 

وتخطط مدينة روابي لإنشاء مساكن لأكثر من 40 ألف فلسطيني عند الانتهاء من جميع مراحلها، في مشروع هو الأول من نوعه بهذا الحجم في فلسطين، حيث تقام المدينة على مساحة تصل الى ستة آلاف دونم لتوفر فرص عمل لأكثر من عشرة آلاف فلسطيني في مجالات متعددة. وتحوي المدينة مدرسة ومستشفى ومدرجا هو الأضخم في فلسطين، ومرافق خدماتية كثيرة تخدم المدينة والقرى المجاورة، ناهيك عن التصميم والتخطيط العمراني المعاصر والمنظم بصورة فائقة. ومن المعلوم أن مدينة روابي التي تم التخطيط لها منذ وقت طويل تم تنفيذ عدة مراحل منها على مدى السنوات التسع السابقة.

 

للاطلاع على الخبر عبر الموقع الذي قام بنشره، الرجاء الضغط هنا