الفنان التونسي لطفي بشناق: أتيت لفلسطين لزيارة السجين وليس السجان
يوسف الشايب: أعلن، مساء اليوم، عن انطلاق أوبريت "نداء الحرية"، بالشراكة ما بين وزارة الأسرى والمحررين وما بين الجمعية الفلسطينية للفنون السينمائية، بحيث كان من المفترض مشاركة الفنانين لطفي بشناق (تونس)، وعلي عبد الستار (قطر)، ومدحت صالح (مصر)، وزين عوض (الأردن)، ودلال أبو آمنة (فلسطين)، في حفل إطلاق الأوبريت في قصر رام الله الثقافي، الليلة القادمة، بدعم من "روابي"، التي احتضنت قاعة المعرض فيها المؤتمر الصحفي.
إلا أن الاحتلال أو "أعداء الثقافة"، كما وصفهم المخرج يوسف الديك، رئيس الجمعية الفلسطيينية للفنون السينمائية، أصروا على عدم اكتمال المشروع كما كان مخططاً له، فرفضوا منح تصاريح دخول للفنان المصري مدحت صالح، والفنانة الأردنية زين عوض، في حين منحوا تصاريح لمرافقيهم، لكنه شدد أن هؤلاء الفنانين سيحضرون بأصواتهم في حين يحضر البقية بأجسادهم أيضاً، وعلى رأسهم الفنان لطفي بشناق ملحن العمل أيضاً، والفنان علي عبد الستار، المفترض وصوله اليوم إلى الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى الفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة، في الأوبريت الأول من نوعه، وهو من كلمات الشاعر الفلسطيني رامي اليوسف.
من جهته قال الفنان التونسي لطفي بشناق: مهما فعلنا تجاه فلسطين والأسرى، فنحن مقصرون .. كنا بودي أن يشاركني جميع زملائي الذين كان من المقرر مشاركتهم في الأوبريت، لكن رفض دخول الفنان مدحت صالح شيء مؤثر، وكذلك الأمر بالنسبة للفنانة زين عوض التي بكت حين علمت بالرفض، لرغبتها بالمشاركة في هذا المشروع، من على الأرض الفلسطينية، مشيداً بمشروع مدينة روابين وخاصة احتوائه على المسرح، كون أن "الثقافة هي حجر الزاوية في تثبيت الهوية"، مشدداً على دور رجال الأعمال في دعم مشاريع فنية، وخاصة في فلسطين.
واستهجن بشناق الحديث عن "التطبيع بسبب زيارة فلسطين"، وقال: هذه الأقوايل باتت وراء ظهورنا .. أنا أزور فلسطين وأغني لها ولشعبها، وزيارة السجين ليست تطبيعاً .. حب فلسطين يجري في دمي .. أتمنى أن أموت على تراب فلسطين، وأدفن في القدس.
وكان زياد أبو عين، وكيل وزارة شؤون الأسرى المحررين، شدد على أهمية أعمال من قبيل "نداء الحرية"، بمشاركة نخبة من أهم المطربين العرب، وبينهم لطفي بشناق، وعلي عبد الستار، ومدحت صالح، وزين عوض، ودلال أبو آمنة .. وقال في مطلع المؤتمر الصحفي: الأوبريت يتحدث عن الأسرى ومعاناتهم .. هذا الأوبريت سيصدح عبر الأثير الأردني فالعربي إلى كل الدنيا لينقل آلام وآمال وطموحات الأسرى الفلسطينيين في سحون الاحتلال، مشدداً على أن معركة الحرية مستمرة.
أما بشار المصري، رئيس مجلس إدارة شركة مسار العالمية، القائمة على إنشاء مدينة روابي، فقال بعد ترحيب خاص بالفنان بشناق: يشرفنا التعاون مع وزارة شؤون الأسرى والمحررين والجمعية الفلسطينية للفنون السينمائية في دعم أوبريت "نداء الحرية" .. من الواجب على كل فلسطيني وكل عربي دعم الأسرى في السجون الإسرائيلية، لأنهم عنوان الإصرار والثبات والوطنية، معرباً عن أمله في التحرير القريب لجميع الأسرى.
وشدد المخرج يوسف الديك، على أن صعوبات كثيرة رافقت إنجاز الأوبريت، وأن حفل قصر رام الله الثقافي ما هو إلا البداية، حيث سيصار إلى تصوير الأوبريت بطريقة الفيديو كليب، وحينها يشارك الفنانون الخمسة فيه، وهو الأهم، حيث سيتم ترجمته بعد الانتهاء منه، وتعميمه على الفضائيات المحلية والعربية والعالمية، وهو ما شدد على اهميته الفنان بشناق بقوله "في عصرنا هذه إن لم يتم تصوير الأغنية فإنها تولد ميتة".
للاطلاع على الخبر عبر الموقع الذي قام بنشره، الرجاء الضغط هنا