قامت السيدة رولا معايعة وزيرة السياحة والآثار، بزيارة مدينة روابي للتعرف على المدينة والاطلاع على أهم مرافقها العامة والبنية التحتية فيها. وقد وتخلل الزيارة جولة ميدانية في المدينة ولقاء مع ماجد عبدالفتاح، رئيس بلدية روابي، أثناء الاجتماع الدوري للمجلس البلدي حيث التقت أعضاء المجلس وتم اطلاعها على آخر التطورات في سير عمل البلدية وأهم التحديدات التي تواجهها. هذا وشملت الجولة زيارة للمركز التجاري، الأحياء السكنية، والمرافق العامة في المدينة تعرفت من خلالها على طبيعة البنية التحتية التي يتم العمل حالياً على تطويرها.آما واطلعت معايعة على وتيرة البناء المتسارعة في المدينة وناقشت أهمية المشروع في خلق بيئة سياحية نشطةتدعم الاقتصاد الفلسطيني. آما وتجولت في أروقة صالة العرض بمدينة روابي واطلعت على انماط الشقق ومجسمات الأحياء. وقد ناقش الطرفان الأهمية السياحية للمدينة باعتبارها أول مدينة فلسطينية تقام بأيدي فلسطينية وفقاً لأحدث المواصفات العالمية ووفق مخطط تنظيمي هيكلي مدروس يشمل أهم المرافق والبنية التحتية المتطورة. حيث أصبحت المدينة الجديدة مقصداً لكل الوفود الأجنبية والمحلية، بالاضافة إلى أهمية المرافق السياحية والثقافية التي يتم العمل على إنشائها في المدينة؛ الأمر الذي من  شأنه تعزيز السياحة الداخلية ووصل المدينة فنياً واجتماعياً مع العالم الخارجي أولاً وباقي المدن الفلسطينية ثانياً من خلال
استضافة الاحتفالات والمهرجانات المحلية والدولية.
آما وتطرق الطرفان للحديث عن أهمية الموقع الاستراتيجي للمدينة حيث أنها تقام على الجهة المقابلة لمستوطنة عتروت مما
سيحد من امتددها على الأراضي الفلسطينية، آما إنها تمتاز بأوسع إطلالة بانورامية على الساحل الأمر الذي من شأنه تحويل
المدينة إلى معلم سياحي يقصده آل أبناء فلسطين من المقيمين والمغتربين لتخلق على الأرض سياحة جديدة لا تقوم على المعالم
الدينية أو الأثار القديمة وإنما على ما أبتدعته الأيدي الفلسطينية الشابة في عصرنا الحالي.
وبدورها أآدت معايعه على استعداد وزارة السياحة والآثار لتقديم مختلف سبل الدعم المساندة للمدينة لا سيما عبر الترويج لها في
المحافل الاقليمية والدولية. وأعربت عن إعجابها بمدينة روابي حيث قالت: "سمعت آثيراً عن المدينة ورأيتها عدة مرات عن
بعد ولكن الظروف لم تكن مواتية لزيارتها، واليوم أنا أزورها وآلي شغف للاطلاع على معالمها المختلفة باعتبارها اول مدينة
فلسطينية تقام منذ مئات السنين ".
هذا وقال ماجد عبدالفتاح: "التعاون المشترك ما بين المجالس البلدية والقروية والجهات الحكومية والمانحين سيشكل فرصة
تاريخية لضمان نجاح المدينة آكل مستقبلاً، وسيوفر نقلة نوعية في مفهوم السياحة الفلسطينية".
ومن الجدير ذآره أن العمل يجري بوتيرة سريعة في مدينة روابي لإنهاء المراحل الأولى، حيث من المقرر أن
تنتقل مئات العائلات الفلسطينية للسكن هناك مع بداية العام 2014 خلال المرحلة الاولى. هذا وتتوسط روابي المسافة بين
القدس ونابلس، حيث تقع في محافظة رام االله والبيرة على بُعد 3 آيلومتر شمال بيرزيت، ويقع معظمها في المنطقة المُصنَّفة (أ)
الممتدة إلى مدينة سلفيت وتحيط بالمدينة آلٌ من عطارة، وجلجليا، وعبوين، وعارورة، وعجّول، وأم صفا،وتتميّز المنطقة
بتلالها الخضراء المرتفعة وإطلالتها البانورامية على الساحل الفلسطيني الذي يمتد غرباً عبر الأفق على مسافة 40 آيلومتراً.