بدء تسكين600 عائلة فلسطينية في مدينة "روابي"
الديار القطرية: "روابي" تعبّر عن رسالتنا في إثراء المجتمعات التي نستثمر فيها
شباب فلسطينيي الشتات يغرسون الأشجار في مدينة روابي
انتهاء العمل في حيي "صوان" و"مكمتة" بالمدينة
المدينة توفر محال تجارية لأهم المارآات العالمية ومقاهي ومطاعم ومكاتب
آتب - أحمد سيــد: أعلنت شرآة "بيتي" للاستثمار العقاري المطور لمشروع مدينة "روابي" في فلسطين أنه من
المُتوقّع بدء تسكين مئات العائلات الفلسطينية في المدينة بداية العام القادم.
ويأتي هذا الإعلان بعد زيارة قام بها وفد رفيع المستوى من شرآة الديار القطرية للاستثمار العقاري، الشريك
الاستراتيجي للمشروع، وقد شملت الزيارة التي استمرت يوماً آاملاً، جولة تعريفية لمواقع العمل في المدينة،
ولقاءات متعدّدة مع العاملين فيها من عمّال وموظفين ومهندسين في شتى التخصصات، إضافة إلى جولة داخل
صالة العرض التي تعرض بأرآانها المختلفة رؤية المدينة المستقبلية.
ومن المتوقع أن تدب الروح في المدينة مع انتقال سكانها إليها خلال العام القادم، والذين سيعملون في مرآزها
التجاري الذي سيكون جاهزًا بمحلاته التجارية ومطاعمه والمقاهي والجلسات الرائعة في باحاته وبين أروقته،
وسيصطحب السكان أطفالهم إلى مدارس روابي التي تم تصميمها على أيدي مهندسين فلسطينيين متميزين
بالاستعانة بالخبرات العالمية في مجال بناء المدارس المتطورة بمرافق ترقى لاحتياجات وتطلعات أطفال القرن
الحديث.
وينتظر سكان "روابي" تلك اللحظة التي يصبحون فيها سكاناً في مدينتهم الجديدة ، ليتشارآوا هذه اللحظات
الجميلة سوية منذ اليوم الذي تم فيه الإعلان عن" روابي" والطلبات تنهمر من أجل تقديم عروض استثمارية
وأفكار تجارية لتحيي المدينة الجديدة، وبعد أن أعلن فريق العمل المسؤول عن المناطق التجارية في المدينة فتح
باب استقبال الطلبات الاستثمارية في المدينة بدأ أصحاب الأعمال التجارية الذين يتطلعون للاستثمار في المدينة
بالتوافد على الدائرة المختصة ليروا مدى إمكانية إنشاء أعمال تجارية واستثمارية جديدة ومبتكرة. وتتنوع
الفرص الاستثمارية في المدينة لتشمل محال تجارية للبيع بالتجزئة ولأهم المارآات العالية، وعددًا من المقاهي
والمطاعم، ومكاتب بمساحات مختلفة.
وأآدت الشرآة أنه بعد جهد آبير في العمل والبناء من أجل إنجاز المدينة الفلسطينية الجديدة الأولى، وبعد أربع
سنوات من العمل المتواصل في مواقع البناء في حرارة الصيف وبرد الشتاء، وبتفوق آبير، أنهى العاملون في
مدينة "روابي "العمل في الأحياء الأولى "صوان" و"مكمتة"، والتي باتت بحاجة إلى اللمسات الأخيرة في
التشطيبات الداخلية، إذ بجهد العاملين في المدينة، تحوّلت من فكرة وحلم، إلى مجموعة من البنايات السكنية
القائمة حالياً على أرض الواقع، ومرآز تجاري، وبلدية حدّدت هوية المدينة الجديدة.
وقد اختار سكان الحيّين السكنيين الأوليين شققهم السكنية بمساعدة فريق متمرّس من موظفي المبيعات في
المدينة، ومشارآة فريق هندسي متخصص في اختيار التشطيبات الداخلية لمنازلهم، لتكون آما يرغبون.
وبهذا يكون مجتمع المدينة الجديدة بدأ بالتبلور، حيث تم الانتهاء من بناء أآثر من 600 شقة سكنية، يستعد
سكانها للانتقال للمدينة في العام القادم، عائلات تنوعت لتشمل سكاناً من آافة بقاع فلسطين، من أقصى شماله إلى
جنوبه، يتعارفون في إطار المدينة الجديدة، ليكونوا مجتمعاً فلسطينياً متجانساً، منهم أزواج شابة تبدأ مع روابي
حياتها الأسرية، ومنهم عائلات آبيرة أصبح أبناؤها في سن الشباب ويبحثون عن فرصة لحياة مميزة، ومنهم تلك
الأسر التي تضم روح المدينة، أطفال لم تتجاوز أعمارهم الـ18 ربيعاً، يحلمون بمناطق يلهون بها ويمارسون
مهاراتهم المختلفة، وهو ما يجدونه وسط أحياء المدينة وفي مرافقها المتنوعة، حيث سيخصص أطفال روابي
المستقبليون جزءاً من وقتهم للاستمتاع بالطبيعة الساحرة والملاهي والملاعب المختلفة في وسط الحي السكني،
ولمشاهدة أفلامهم المفضلة في دور السينما في المرآز التجاري، آما ستستمتع العائلات الشابة بالتنزه في منطقة
وادينا، وحضور العروض المسرحية والاحتفالات التي ستقام في المدينة.
وقد تمايزت هذه العائلات باختيارها للشقق السكنية التي تناسبها من بين ما تقدّمه روابي من مساحات متنوعة
وإطلالات مختلفة ومتميزة، وميزات تحملها الشقق السكنية من حدائق مختلفة المساحة وتراسات متعدّدة، ومن
العائلات من حازت شقة بمساحات آبيرة، ومنهم من حصل على شقة بمساحة متوسطة أو صغيرة، بحيث تتناسب
مع احتياجاتهم المتنوعة.
وتقول شرآة الديار القطرية على موقعها الإلكتروني: إن مدينة "روابي" تعتبر أول مدينة مخططة مسبقاً في قلب
فلسطين، وهي تؤآد حقاً على رسالة الديار القطرية المتمثلة في إثراء حياة الناس. وقد استحوذت المدينة على
اهتمام دولي منقطع النظير منذ البدء في إنشائها، وقد ساهمت مدينة روابي بتوفير ما يزيد على 3000 فرصة
عمل إلى الآن سواء آانت مباشرة أو بشكل غير مباشر، حيث تُبنى المدينة وفق مخطط تنظيمي متطور، وبينة
تحتية متميزة، وخدمات على مستوى عال من الجودة.
قصة "روابي"
تأسست شرآة" بيتي" للاستثمار العقاري بناءً على شراآة إستراتيجية بين شرآتي "الديار" القطرية و"مسار
العالمية" لتنفيذ مشروع مدينة "روابي" والذي تموله الديار القطرية بـ 500 مليون دولار، فبعد أعوام من الجد
والتعب والتخطيط، تبلورت فكرة المدينة الجديدة، روابي، وبدأ العاملون في تنفيذ هذه الفكرة التي بدت للبعض
مستحيلة، وبينما اعتلت بنايات الأحياء الأولى تلال المنطقة، وزيّنتها بأشكالها المختلفة، التي تبدو آتاج يلتف
حول التلة، فقد استطاعت المدينة أن تحصل على قرار استحداث بلدية لها، لتكون المدينة الأولى التي تحصل على
قرار استحداث بلدية في فلسطين، قبل أن تكون مأهولة بالسكان. حيث تم تكليف مجلس بلدي لإدارة أعمال
البلدية، يضم في صفوفه أحد عشر عضواً من ذوي الخبرة والكفاءة، يمثلون المجتمعين المدني والأآاديمي
والقطاع الخاص، إضافة إلى ممثلين عن القطاع العام من وزارات وهيئات مختلفة.
وقد عقد المجلس اجتماعه الأول بحضور وزير الحكم المحلي الدآتور سائد الكوني، ورئيس بلدية روابي ماجد
عبد الفتاح، وأعضاء المجلس البلدي.
ومن المزمع أن يتم انتخاب مجلس بلدي جديد حال انتقال السكان للمدينة، حسب قانون انتخاب المجالس المحلية،
ومن المقرّر أن تقوم البلدية بتنسيق شؤون المدينة بالتعاون مع لجان الأحياء من أجل القيام بأدوارها التنموية
والخدماتية في المجالات المختلفة، بالإضافة إلى التخطيط مع القرى والبلدات المجاورة والمؤسسات المختلفة من
أجل استيفاء مراحل البناء القادمة للأحياء والمرافق العامة التي تمت تهيئتها لخدمة المدينة والمناطق المجاورة
لها.
وحسب موقع شرآة" بيتي" للاستثمار العقاري، فإن بلدية "روابي" تهدف إلى خلق أطُر تنظيمية حديثة تنبع من
القيم النموذجية التي أنُشئت المدينه على أساسها بهدف تقديم أفضل الخدمات من خلال العمل مع لجان الأحياء
التي سيتم تشكيلها من سكان المدينة، مجسّدةً بذلك تجربةً حضاريةً وبيئةً عصرية. آما ستعمل البلدية بالتنسيق
مع جميع الجهات بما فيها القرى والبلدات المجاورة، لاستكمال التخطيط للمراحل القادمة في حدود المدينة
التنظيمية، والمكمّلة للمرحلة الأولى من المدينة التي يجري العمل على إنشائها حالياً، والتي تضم 23 حياً سكنياً
ومناطق تجارية بالإضافة إلى المرافق العامة.
وتشكل خطوة استحداث بلدية روابي نقلةً نوعيةً في مراحل التطور التي شهدتها المدينة، منذ أن أعلن رجل
الأعمال الفلسطيني بشار المصري عن خطته لإنشائها نهاية العام 2007 مروراً بإبرام اتفاقية الشراآة مع
الحكومة في العام 2008 ،وفي العام ذاته تم إبرام اتفاقية الشراآة الإستراتيجية مع شرآة الديار القطرية
للاستثمار العقاري، وقد تمّ الحصول على موافقة وزارة الحكم المحلي على الحدود التنظيمية للمدينة في نهاية
8 ،وصولا إلى مصادقة مجلس التنظيم الأعلى على المخطّط الهيكلي التفصيلي في العام 2009 ،والمباشرة
بأعمال البناء في الموقع في آانون الثاني من العام 2010 ،وفي العام 2012 تم شق طريق يصل روابي بالطريق
الرئيسي الذي يقع على مقربة منها، آما وتم ربط المدينة بشبكة المياه الرئيسية، وبدأت أعمال بناء أول ثلاث
مدارس لتخدم سكان المدينة.
زيارات خارجية
وتشهد "روابي" زيارات عديدة من شخصيات مرموقة دولية ومحلية، حيث قام وزير خارجية آندا، جون بيرد،
بزيارة مدينة روابي يرافقه وفد رفيع المستوى، شمل ممثلة آندا لدى دولة فلسطين آاثرين فيرية - فريشت.
وتخلل الزيارة جولة ميدانية في المدينة بهدف الاطلاع على آخر تطورات المشروع الاستثماري الأآبر في
فلسطين. آما شملت الجولة زيارة للمرآز التجاري، الأحياء السكنية، والمرافق العامة في المدينة آما اطلع بيرد
على وتيرة البناء المتسارعة في المدينة، وناقش أهمية المشروع في خلق فرص عمل جديدة ودعم الاقتصاد
الفلسطيني. آما وتجول الوزير في أروقة صالة عرض مدينة روابي واطلع على أسعار الشقق وآليات الدفع لا
سيما مع وجود عدد من البنوك العاملة في فلسطين هناك والتي تقدّم خدماتها للراغبين بشراء شققهم في روابي.
وبدوره قال بشار المصري: "إن هذه الزيارة تأتي ضمن الزخم الإعلامي العالمي الذي تلقاه مدينة روابي عالمياً،
وتأآيد على أهميتها في تجسيد قدرة الشعب الفلسطيني على التغير والاستمرار في البناء رغم الظروف السياسية
والاقتصادية الصعبة."
فرص عمل
ولأن القائمين على المدينة يتطلعون لإيجاد قطاعات - فرص العمل المناسبة لسكانها، فسوف توفر مدينة روابي
ما بين 000,5 - 000,3 فرصة عمل متعدّدة، من ضمنها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والخدمات،
عدا عن الأعمال التجارية الأخرى.
ولأن روابي لا تقدّم فقط مفهوم مدينة للسكن فقط بل ترتكز على ثلاثة محاور أساسية، (سكن، عمل، حياة)، عمد
القائمون على المدينة على توفير البيئة اللوجستية والفنية لتكون روابي مرتع عدد من الاستثمارات في عدة
مجالات وفي مختلف القطاعات، لتحتل الرؤيا الاقتصادية والاستثمارية في روابي موقعاً هاماً، من المقرّر أن
تشمل المدينة مرافق متعدّدة تشمل مباني للمكاتب ومحلات تجارية ومطاعم ومقاهي وفندقاً، إضافة إلى 3 دور
للسينما ومرآز ثقافي ومسرح داخلي، وقاعة مؤتمرات؛ وبالتالي فإن تحديد هوية المشاريع التجارية التي سيتم
الموافقة على تنفيذها ستأخذ بعين الاعتبار متطلبات السكان، خلق فرص عمل، إضافة لتماشيها ورؤية المدينة
الفلسطينية الأولى التي تبنى وفق مخطط تنظيمي هيكلي.
لقد أصبحت الرؤية الحضرية لمدينة روابي هي الهوية المميزة لها، بعد أن غدت مهمة العاملين فيها السعي وراء
آل التفاصيل لإتقانها وفق الرؤية المطلوبة، لتوفّر لساآنيها المتعة الحقيقية في الحياة الرغيدة والسهلة، ومنها أن
القائمين على المدينة لم يغفلوا عن دمج أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجالات متعددة مع بناء المدينة
الحديثة ليوفروا الخدمة الميسّرة لسكان المدينة.
وقد تم تصميم البنية التحتية لمدينة روابي بطرق متطورة وحديثة لتوافق رؤيتها العصرية، بما في ذلك الخدمات
المتعددة التي تم توفيرها وبتقنيات عالية، فكانت أنابيب توصيل المياه والغاز والألياف الضوئية للإنترنت،
والهاتف، وآوابل الساتلايت أسفل أرصفة الشوارع. وتعتبر تقنية الألياف الضوئية (خطوط الفايبر) من الخدمات
المميزة التي طرحتها التكنولوجيا العالمية في نظم الاتصالات الحديثة للبنية التحتية، إذ تمتاز بعمرها الافتراضي
الطويل الذي قد يصل إلى 50 عاماً على الأقل، وسرعتها العالية للتحميل والتي تتعدى المئة جيجا، آما وتدعم
تحميل العديد من الخدمات مثل: اتصال التلفاز والقنوات الفضائية وربط فروع الشرآات بعضها البعض فيما يعرف
بخدمة (VPN (والتي توفر للشرآات نطاق اتصال بالفروع تصل سرعته إلى 10 جيجا.
هذا، وتلعب هذه التقنية دورًا هامًا في مرآز المتابعة الخاص بروابي، إذ تترآز مهمة المرآز على الدعم الفني
عبر طواقم المهندسين والفنيين الذين يعملون على مدار الساعة لمتابعة أنظمة اآتشاف الحريق واستمرارية عمل
شبكات البنية التحتية المختلفة ونظم التحكم لتخفيض استهلاك الطاقة في المرافق العامة في المدينة، ومتابعة
مسار الحل لأي مشكلة بوقت مبكر. وتساهم التقنية المستخدمة في المدينة بالعديد من المهام من ضمنها، النظام
المتطور لاآتشاف الحرائق المبني على العديد من المجسّات الحرارية والغاز والدخان والمرتبطة بأجهزة إنذار
تتصل بشكل مباشر مع الطواقم المختصة ومرآز المعلومات الخاص بروابي، ليتم التحكم بالحريق وإطفائه في
الوقت المناسب ما يقلل الخسائر إلى أدنى حد ممكن، إضافة إلى نظام اآتشاف تسريب الغاز، الذي يلزم في حال
آان الغاز السبب في الحريق ما يمكن النظام من فصل مصدر الغاز عن الحريق بشكل مباشر. آما ويشمل نظام
التحكم شبكة المياه المرآزية وأنظمة الري في المدينة، ويستخدم في النظام الحماية من السرقة ومتابعة المكاتب
والمحال في المناطق التجارية.
وقد وظفت مدينة روابي التقنية هذه في قطاع الأعمال في المرآز التجاري للمدينة بمؤسساته وشرآاته ومكاتبه،
وذلك عن طريق، مرآز المعلومات الذي يحفظ المعلومات من الضياع ويضمن عدم انقطاع الاتصال، آما يتيح
للشرآات المتواجدة في المدينة تقديم خدمات نوعية باستخدام بنية تحتية مميزة، مثل: البريد الإلكتروني
واستضافة المواقع، البث التلفزيوني.
وستساهم هذه التحديثات المضافة إلى البنية التحتية في مدينة روابي، في جعل الحياة أآثر سهولة والتمكن من
التوصل إلى المرافق المتنوعة التي توفرها المدينة، لتحقق بذلك الرؤية العصرية التي يرغب بها القائمون على
المدينة.
برنامج التعليم التعاوني
ولأول مرة في فلسطين والمنطقة العربية يتم العمل ببرنامج التعليم التعاوني، وهو برنامج يُساعد الطلبة في اتخاذ
الخطوة الأولى نحو سوق العمل، أثناء سنوات الدراسة الجامعية، من خلال تنسيق الفصول الدراسية مع فصول
أخرى للعمل، ليدمجوا بذلك بين التعليم والخبرة العملية والتدريب.
ويشمل البرنامج طلاباً من آلية الهندسة وآلية تكنولوجيا المعلومات وآلية الأعمال والاقتصاد في جامعة بيرزيت،
ويهدف البرنامج إلى تحسين نوعية التعليم في المنطقة من خلال السماح للطلبة بدراسة سوق العمل أثناء التعليم
وهو ما يمكّنهم من مقابلة حالات واقعية تعكس ما يتم تدريسه في الكتب الجامعية، بالطبع تسهّل هذه التجربة على
الطلبة الانتقال السلس من الحياة الجامعية إلى حياة العمل والوظيفة وتحمّل المسؤولية، والتفاعل وتقديم آرائهم
والمشارآة باقتراحاتهم المتنوعة، والتعامل ضمن الإطار الوظيفي وبيئة العمل الحقيقي، بالإضافة إلى أن البرنامج
عمل على تشجيع القطاع الخاص لتحمّل مسؤوليته الاجتماعية تجاه التعليم في فلسطين.
وفي هذا الإطار آانت مدينة "روابي" جزءًا أساسيًا في المشروع الذي أطلقته شرآة" مسار" العالمية من خلال
احتضان عدد من الطلبة من تخصصات مختلفة في عدد من شرآاتها، وآان أن عمل عدد من موظفي الشرآة
مسبقاً على عقد أربع ورش عمل مع طلاب جامعة" بيرزيت" خلال شهر آذار من هذا العام لتدريبهم على آيفية
إعداد سيرتهم الذاتية، وتدريبهم على إجراء مقابلات العمل وتأسيسهم استعداداً للانخراط بسوق العمل.
ويكتسب الطلبة المشارآون في البرنامج العديد من المهارات الوظيفية والعملية لتعزيز نظرتهم الشمولية على
موضوع التخصص الذي يرغبون به، وتمكينهم من الاطلاع على المسارات الوظيفية المختلفة في إطار عملهم
لاختيار الوظيفة المناسبة، للتمكن من اآتساب المهارات الأساسية في الحياة الوظيفية آإرسال الرسائل الرسمية
والإلمام بالقوانين الوظيفية.
ومن ناحية أخرى ستساهم هذه المشارآة في إعطاء الطلبة خبرة عملية ذات صلة مباشرة بدراستهم الأآاديمية
تمتد إلى 12 شهراً، بينما يحققون فيها دخلاً مالياً.
آما وتعزز المشارآة في هذه الفرصة خلق شبكة قوية من العلاقات مع المهنيين في المجالات المتعلقة بدراستهم
وتعزيز الثقة بالنفس، بما يمنحهم فرصة أآبر لدخول سوق العمل بعد التخرج.
وسيحصل الطلبة من المشارآين في هذا البرنامج على شهادات إنجاز في نهاية البرنامج بالإضافة إلى إيضاح ذلك
في الشهادة الجامعية الرسمية. وفي روابي فإن الطلبة المتواجدين بالموقع يشارآون آل يوم موظفي المدينة
الجديدة في العمل والجهد ليتشارآوا الخبرات ويعيشوا في هذه التجربة الحديثة.
فلسطينيو الشتات
يعتقد الكثير أن فلسطينيي الشتات قد نسوا حفر ملامح الوطن في قلوب أبنائهم، وغفلوا أن يقصّوا إلى أبنائهم في
قصص المساء حكايات المدن الفلسطينية وقراها، والحقيقة أن فلسطينيي الشتات هم أآثر الناس دراية بوطنهم،
وبأرضهم، وأآثر من آتبوا أشعار الشوق والحنين، وحاولوا جاهدين زيارتها وزيارة أبنائهم لها.
وفي هذا الإطار، جاء مشروع "إعرف تراثك" الذي يستهدف شباناً وشابات من مختلف دول العالم والذين
ينحدرون من مختلف المحافظات الفلسطينية، وترتكز رؤية المشروع على تعزيز دور الشباب المغتربين في بناء
مؤسسات الدولة الفلسطينية بما يُسهم في دعم صمودها وتحقيق التنمية لها على آل الصعد.
وتنظم مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية المشروع وتشرف عليه، وتهدف من خلاله إلى ربط
الشباب المقيمين في المهجر ببلدهم وأرضهم فلسطين من خلال زيارة عدد من القرى والمدن الفلسطينية والمواقع
الأثرية، والمشاريع الاقتصادية، والتي آان من ضمنها مدينة روابي باعتبارها المشروع الإنشائي الأآبر في
فلسطين، حيث قاموا بزراعة عدد من الأشجار في المدينة. إضافة إلى محاولة إطلاعهم على الأوضاع السياسية
والميدانية في البلاد على أرض الواقع.
جدير بالذآر أن مشاريع شرآة الديار القطرية على مستوى العالم تتجاوز 49 مشروعاً قيد التطوير في قطر وفي
أآثر من 29 دولة أخرى حول العالم، حيث تستثمر بما يزيد على 35 مليار دولار أمريكي، وتتمثل رؤيتها بالعمل
على مشاريع تؤدي إلى تحسين نوعية الحياة في الدول التي تعمل فيها من خلال تحقيق الاستدامة وتوفير وسائل
الراحة والهدوء لساآنيها.
وتهدف الشراآة الإستراتيجية بين الديار القطرية و"مسار العالمية" إلى إنجاز مشاريع متعدّدة في فلسطين، ما
يُساعد في تنمية الاقتصاد الوطني الفلسطيني، وخلق الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة من خلال
إحياء شرآات ومصانع مختلفة ما يساعد في تطويرها، آما تهدف إلى توفير خدمات متطورة ترقى للاحتياجات
المتزايدة للمواطنين في ظل التقدّم العالمي في مجالات عدة أهمها قطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات .