هنا روابي، هنا الحلم الفلسطيني، وهنا أيضًا شركة الديار القطرية، الممول الرئيسي لمشروع أول مدينة عصرية في تاريخ فلسطين. لم تعد روابي مجرّد مدينة متعدّدة الاستخدامات على أرض فلسطين في رام الله، ولكنها رمز تحدي الغطرسة الإسرائيلية والمستوطنات المحيطة بها، إنها بداية لتشكيل وعي فلسطيني جديد حول أهمية الاستثمار في فلسطين رغم قسوة الاحتلال.

لقد أصبحت روابي مزارًا عالميًا، لا يقدّم الهدايا والتحف لزواره، ولكنه يقدّم قصة شعب يريد الحياة رغم التحديات اليومية، يحكي قصة أمّة عربية تلتف حول فلسطين وشعبها لتبني مدينة زاهرة، عامرة بكل ألوان الحياة، فهناك 2500 عامل و88 قطعة من المعدات الثقيلة، تواصل الليل بالنهار لبناء مدينة روابي ذات الموقع الخلاب.

وتم الانتهاء من بناء عدة مباني، في حين يتم تجهيز قطعة أرض مجاورة لبناء مسجد، ومجلس بلدي، فيما تبنى على الجانب الآخر من الطريق ثلاث مدارس، ومن المقرر أن ينتقل آلاف السكان إلى شققهم في نهاية العام الحالي، ليتم الاعلان عن تأسيس بلدية فلسطينية جديدة بالكامل.

وتتواصل حاليًا عمليات بناء مدينة روابي باستثمارات تبلغ 500 مليون دولار، حيث تم الانتهاء من تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية وجاري العمل حاليًا في المرحلة الثالثة وقريبًا سيتم بدء العمل في المرحلة الرابعة، كما تم تنفيذ الجزء الأكبر من المركز التجاري لهذا المشروع الضخم، ليصل إجمالي ما تم إنفاقه حتى الآن نحو 300 مليون دولار.

وعلى قمة تلة من تلال روابي الخضراء تم تشييد صالة عرض متطورة لأحياء المشروع ومبانيه لتمنح الزوار لحظات من العيش بهذه المدينة، التي تستقطب عشرات من العائلات الفلسطينية التي تزورها يومياً لتختار منازلها المستقبلية، حيث تم إعداد مجسّمات للأحياء السكنية بمدينة روابي والتي حمل كل منها اسمًا عربيًا كنعانيًا، إضافة إلى المركز التجاري بكل ما فيه من مبان ومرافق.

وقد زودت روابي صالة العرض بكل ما من شأنه مساعدة سكان روابي المستقبليين باختيار منازلهم الملائمة حيث تم تحميل الأجهزة اللوحية ipad بتطبيقات تمثل المخططات الداخلية لشقق روابي وبشاشة كبيرة وكتالوجات ونماذج تمثل العناصر الضرورية ومستلزمات الشقق تصور ما ستوفره مدينة روابي داخل منازلها.

وقد تم تصميم سلم ملتف يصعده الزائرون نحو شرفة صالة العرض التي تطل على أوسع إطلالة بانورامية على الساحل الفلسطيني والجبال والتلال المحيطة في روابي، فترى من هناك جبال نابلس وسلفيت شمالاً، رام الله وبيرزيت جنوبًا، وقرى متعدّدة تلتف حول روابي كالعقد في صورة جمالية رائعة.

مراحل المشروع

وقال السيد بشار المصري رئيس مجلس إدارة شركة مسار العالمية والرئيس التنفيذي لشركة "بيتي" للاستثمار العقاري - الشركة المطورة للمشروع -: "بعد أن بدأت مراحل التشطيبات النهائية في الحي الأول (صوان) والثاني (مكمتة)، وغدت بناياتهما قائمة تنتظر مراحل التجهيزات النهائية، شرعت مجموعة جديدة من المقاولين الفلسطينيين ببناء الحي الثالث في المدينة (وروار).

وأضاف أن أعمال التشطيبات في روابي تتم باستخدام أفضل مواد البناء، وبأحدث الطرق التي تضمن مبان على مستوى راق وبجودة عالية وبإشراف فريق متخصص من مهندسي المشروع والتصميم لأحد المكاتب الهندسية الخاصة، وتشمل التشطيبات أساليب جديدة ومتطورة للعزل الحراري ومنع تسرّب المياه وتخفيف الرطوبة في المنازل.

ولفت المصري إلى ارتفاع عدد العاملين بالمشروع في هذه المرحلة من مختلف الفئات كالمهندسين والعاملين والفنيين والموظفين، ومن المتوقع أن تزيد الأيدي العاملة بنسبة أكبر خلال الأشهر القادمة حيث ستبدأ روابي بالعمل على المرحلة الرابعة من المشروع مطلع العام الحالي.

وأكد أنه لتسهيل المعاملات المالية الضرورية للزائر، عملت روابي على توفير مكاتب لممثلي بعض البنوك في صالة العرض والحصول على عروض مميزة لقرض سكني يلائم احتياجات الزبائن.

وأوضح أنه تم تنفيذ مرحلة كبيرة في المركز التجاري بالمدينة والذي يتضمّن نحو 20 ألف متر مربع مخصصة للمحال التجارية والمطاعم، و70 ألف متر مربع للمكاتب، و50 ألف متر مربع لمواقف السيارات، و25 ألف متر مربع مخصصة للوحدات السكنية بالمركز التجاري، بالإضافة إلى مركز للمؤتمرات وفندق ومنتجع صحي ومركز ثقافي ومسارح ودور سينما وملعب للأطفال وغيرها من المرافق.

روابي والتنمية المستدامة

وعلى صعيد متصل، انضمّت مدينة روابي لعضوية المجلس الأمريكي للمباني الصديقة للبيئة كأول مشروع عقاري في فلسطين ينتمي لهذه المنظمة العالمية والثالث على مستوى الشرق الأوسط بعد الإمارات العربية المتحدة والأردن، حيث تعتبر منظمة المباني الخضراء منظمة عالمية تكرّس مشاريعها لتطوير مبان صديقة للبيئة توفر استهلاك الطاقة والمياه.

وستساهم المنظمة في تزويد المهندسين العاملين في روابي بتدريبات حول الاستدامة وكيفية إنشاء مبان صديقة للبيئة (المباني الخضراء) وهو ما سينعكس إيجابًا على مستوى العيش في المدينة والمقيمين فيها الذين سينعمون بوحدات سكنية صديقة للبيئة وموفرة للطاقة.

ومع رؤيتها لمدينة حضرية صديقة للبيئة، حرصت روابي على بناء وحداتها السكنية ومنازلها فوق التلال المشرفة على أشجار الزيتون الخضراء المصطفة، حفاظًا على شجرة عاشت آلاف الأعوام، وتلقت العديد من الدمعات الحزينة وشهدت الكثير من المواقف المضحكة لفلاح يحرث أرضه أو يجني ثمارها‫.

ولم تلهم مدينة روابي زوارها من وزراء ومهندسين وشخصيات رفيعة، بل شهدت إقبالاً من طلاب الجامعات الفلسطينية، كان آخرها زيارة طلاب كل من جامعتي بيرزيت والبوليتكنيك إلى مدينة روابي لطلبة الهندسة المعمارية والمدنية، وشملت الزيارة ما يزيد على مائة طالب وطالبة من الجامعتين إضافة إلى بعض أعضاء هيئة التدريس فيهما.

وقد هدفت الزيارة إلى رفد الطلبة بمعلومات حول مدينة روابي وطرق التصميم والتخطيط الحضري المتبعة فيها لا سيما قدرتها على مجاراة الطبيعة وإيجاد علاقة إيجابية بين البيئة المحيطة ومباني المدينة، وتركت الزيارة انطباعات إيجابية في نفوس الطلاب ترجموها بقولهم إن روابي مدينة حضرية مذهلة ستساعدهم في تصميم مشاريعهم المستقبلية.

ووقعت شركة "مسار" العالمية اتفاقية شراكة مع جامعة "بير زيت" لإطلاق مشروع التعليم التعاوني والذي شارك الطرفان بإعداده، ودعا الطرفان العديد من الشركات الفلسطينية الأخرى المشاركة في البرنامج.

وسيكون لمشروع روابي الدور المركزي في التدريب العملي للطلبة من خلال مشاركتهم بالعمل في المشروع أثناء دراستهم وهو ما يفسح المجال لتأهيلهم بما يتناسب مع سوق العمل الفلسطيني وذلك من خلال تزويدهم بالخبرات العملية.

وسيشارك في البرنامج العديد من مجموعة شركات مسار العالمية، إضافة إلى المكتب الهندسي الذي ينفذ عملية تصميم وإشراف مشروع روابي، كما ضم البرنامج عشر شركات أخرى، من ضمنها: شركة التأمين الوطنية، ومجموعة الاتصالات الفلسطينية وبنك فلسطين وغيرها.

ويهدف البرنامج إلى تدريب الطلبة الجامعيين ذوي الكفاءة الأكاديمية خلال دراستهم في الجامعة لتخريج دفعات مؤهلة تناسب احتياجات سوق العمل الفلسطيني، بحيث تجمع ما بين المعلومات الأكاديمية والحالات الفردية والعملية أثناء الاحتكاك المباشر معها في سوق الاختصاص، كما يسمح البرنامج للطلبة ببناء علاقات مع الشركات ما يسهل الحصول على الخبرة والعمل بعد الانتهاء من التعليم.

معايير عالمية للسلامة

ولأن سلامة الموظفين من أهم أولويات مطوري المدينة، فقد حرصت روابي على توفير كل الإجراءات والأدوات التي من الممكن أن تساعد في الحفاظ على سلامة العاملين وذلك من خلال دائرة السلامة العامة التي تقوم بإجراء تدريبات لكل عامل يدخل موقع البناء تبعًا لإجراءات السلامة الخاصة بوزارة العمل ومديرية الدفاع المدني الفلسطيني ومعايير السلامة العالمية تبعاً لإدارة الصحة والسلامة المهنيتين، حيث تقوم الدائرة بإجراء تدريبات أسبوعية تفصيلية ودورات توعوية إضافة إلى توفير كل الأدوات اللازمة لحماية وتأمين العاملين من مسلتزمات السلامة، بالإضافة إلى تأمين المكاتب ومواقع العمل بمطافئ للحريق وحقائب للإسعاف الأولي والتنسيق المسبق مع المقاولين لتحديد إجراءات السلامة بما يتلاءم مع طبيعة كل موقع من مواقع البناء مع العمل على متابعة وتنسيق حركة المرور والمركبات ووضع مئات الإشارات المرورية العاكسة في الطرق والشوارع الموجودة في المواقع إضافة إلى متابعة ومراقبة النظافة وتوفير المرافق الصحية في كل أرجاء المدينة.

وقد أجرت الدائرة العديد من الدورات التحضيرية للسلامة وذلك لأكثر من 1.000 عامل إضافة إلى تدريبات أخرى متخصصة لما يزيد على 400 عامل على بعض مهارات السلامة كاستخدام أحزمة الأمان وإطفاء الحرائق وإدارة حالات الطوارئ، وفي هذا الصدد يتم التنسيق مع المقاولين لإجراء تدريبات لعمالهم وتزويدهم بكافة أدوات الحماية المطلوبة في المدينة.

ونتيجة لهذه الجهود والتدريبات فإن غالبية الحوادث والإصابات التي حصلت في المدينة منذ الشروع في العمل وحتى الآن كانت طفيفة وتكاد لا تذكر بالمقارنة مع مشاريع عالمية بحجم روابي تبعًا للإحصائيات العالمية وتقوم دائرة السلامة عادة بمتابعة مثل هذه الحوادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرارها مستقبلاً.

وتأتي مدينة روابي لسد جزء من احتياجات المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية لوحدات سكنية‫ بأسعار تناسب أصحاب الدخل المتوسط من السكان، ومصمّمة وفقاً لأحدث الطرق المعمارية، تحيطها المرافق الترفيهية والثقافية والاقتصادية لتشكل نظام حياة متكامل.

زيارات عديدة

وقد شهدت مدينة روابي زيارات عديدة لمسؤولين دوليين، حيث قام وزير التنمية الألماني ديريك نيبل بالآلية التي تتم بها عملية البناء في مدينة روابي وبالبنية التحتية التي ستوفرها المدينة وذلك في الزيارة التي أجراها لروابي على رأس وفد ألماني ضم كلا من عضوي البرلماني مارك تنكر وديتمار بارتش ورئيس البعثة الألمانية في رام الله باربرا وولف.

وكان في استقبال الوزير والوفد المرافق له السيد بشار المصري حيث تجولوا في صالة العرض التي تجسّد ركائز مدينة روابي الثلاث: السكن، العمل والحياة، كما اطلعوا على تطورات العمل في المشروع ومراحل البناء الجارية والخطة المستقبلية وتعرّف الوفد على أهم التحديات التي تواجه المدينة.

وقد عبّر الوزير نيبل عن سروره بزيارة المدينة الحلم (روابي)، مثنيًا على الجهود التي يبذلها القطاع الخاص الفلسطيني لدفع عجلة التنمية الاقتصادية وتلبية احتياجات المواطنين الفلسطينيين وأشار إلى أهمية التعاون القائم بين الجانبين الفلسطيني والألماني في مجالات التنمية البيئية وقطاعاتها المختلفة.

كما شارك وفد وزاري ومجموعة من رجال الأعمال والشركات الفلسطينية ونظرائهم الإيطاليين وحشد من الدبلوماسيين الإيطاليين في المؤتمر الاقتصادي الفلسطيني الإيطالي الذي هدف إلى تحقيق التعاون وتعزيز العلاقات الثنائية الاقتصادية.

وقد ضم الوفد الوزاري وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي وكلاً من وزير الاقتصاد الوطني د. جواد ناجي ووزير العدل علي مهنا ووزيرة السياحة والآثار رولا معايعة.

هذا، وحلّت روابي في قائمة الموضوعات الرئيسية التي جرى تناولها في المؤتمر كأكبر مشروع استثماري يستثمر به القطاع الخاص الفلسطيني وذلك لإطلاع المشاركين على الإمكانيات الاقتصادية الفلسطينية.

وأشاد وزير الاقتصاد الفلسطيني د. جواد ناجي بالشركات الفلسطينية التي تمكنت من تخطي معوقات الاحتلال والظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون وتشكيل قصص نجاح رائدة حتى باتت نموذجًا يحتذى به في مجالات الاستثمار كافة ومن ضمنها قطاعات الصادرات والإسكان والبناء.

وقد أبدى وفد من نقابة المهندسين الأردنيين إعجابه بمدينة روابي واصفًا إياها بأنها تشكل رافعة حقيقية وأساسية تمضي نحو بناء الدولة الفلسطينية، وذلك في الزيارة التي أجراها الوفد للمدينة والتي تركت انطباعا أن الفلسطينيين سيحصلون على دولتهم المستقلة لا محالة‫.

وأشاد المهندس قاهر صفا رئيس الوفد الأردني، بمدينة روابي قائلاً: إن الإتقان الذي شيدت به المدينة شد أعضاء الوفد، سواء من حيث جمالية المنطقة وإطلالتها أو التصاميم المعمارية والأداء، مؤكدًا أن نصب العلم الفلسطيني مقابل إحدى المستوطنات تعبير عن إصرار الفلسطينيين على الصمود والمقاومة في وجه الاحتلال الاسرائيلي على أرضهم فلسطين‫.

كما توافدت العديد من الشركات والمؤسسات الفلسطينية لزيارة روابي والتعرّف على المدينة الجديدة وتطورات العمل فيها، وما تم إنجازه والخطة المستقبلية لمراحل البناء القادمة، كما اطلعت الوفود على المرافق الترفيهية والثقافية والمركز التجاري لمدينة روابي بما فيه من مكاتب ومحلات تجارية‫.

وقد تجول الزوار في صالة التي أنشئت لتجسّد ركائز مدينة روابي الثلاث السكن والعمل والحياة، واستمعوا إلى شرح موجز عن المدينة وناقشوا التطورات الحاصلة فيها‫. كما قامت الوفود بزيارة ميدانية لمرافق المدينة المختلفة وخاصة الأحياء السكنية واطلعوا على البنية التحتية المتطورة للمركز التجاري الذي يُشكل بؤرة اقتصادية للمدينة تحتضن مستقبلاً العديد من الشركات والمؤسسات وما يوفره من فرص للعمل للعديد من القطاعات من ضمنها الخدمات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات‫.

هذا، وقامت مديرية الدفاع المدني في رام الله والبيرة بزيارة للمدينة، ضمّت كلاً من مدير الدفاع المدني وعددًا من الضباط ومديري المديريات، أشادوا خلالها بإجراءات السلامة المتبعة في مدينة روابي لا سيما وجود دائرة متخصصة بالسلامة والأمان إضافة إلى وجود مهندسين متخصصين وهيئات مسؤولة كما بحث الوفود خلال الاجتماع إمكانية بناء مركز للدفاع المدني ونقطة إطفاء داخل المدينة لتقديم الخدمة الأفضل للمواطنين سواء في مدينة روابي أو القرى المجاورة لها، وكان هذا بعد جولة تفقدية أجرتها مديرية الدفاع المدني للمدينة سابقًا للاطلاع على تطبيقات إجراءات السلامة العامة المتبعة لدى العاملين في المدينة والمقاولين العاملين في مواقع البناء.

كما زار وفد من اتحاد نقابات عمال فلسطين مدينة روابي للاطلاع على آخر تطورات البناء وأوضاع العاملين وحقوقهم وإجراءات السلامة العامة المتبعة في المدينة وأشاد الأمين العام للاتحاد شاهر سعد بمدينة روابي قائلاً: إن مشروعًا يمثل هذا التميز يحفز الاستثمار الفلسطيني ويساعد في تقليل البطالة التي تعتبر معضلة أساسية، وأطلع الوفد على مراحل البناء في المدينة وما توفره من فرص عمل للفلسطينيين واهم التحديات التي تواجهها‫، ثم تجولوا في أحياء ومراكز المدينة التجاري، كما اطلقوا على المرافق الداعمة للبناء مثل منشار الحجر والباطون كما وتحدّثوا مع العمّال‫.

وتعد شركة بيتي للاستثمار العقاري، الشركة المطورة لروابي، ثمرة شراكة إستراتيجية بين شركة الديار القطرية المملوكة بالكامل لهيئة الاستثمار القطرية و"مسار" العالمية التي تتخذ من مدينة رام الله مقرًا لها، ومن خلال هذه الشراكة ستطور بيتي مدينة روابي، أول مدينة فلسطينية نموذجية.

وتقع روابي على بعد 9 كيلو مترات إلى الشمال من رام الله، ونحو 3.5 كيلو متر شمال بيرزيت، وهي تتوسط الطريق بين القدس ونابلس حيث تقع على بعد 20 كيلو متراً شمال القدس و25 كيلو مترًا جنوب نابلس. وتشرف روابي على مشهد خلاب للساحل الفلسطيني غربًا كما تبعد العاصمة الأردنية عمان نحو 70 كيلو مترًا شرقًا.. وتعتبر روابي أكبر مشروع إنشائي يقوم به القطاع الخاص في تاريخ فلسطين.

ويبلغ عدد سكان روابي عند اكتمال مراحل البناء الأولى 25000 نسمة. وعند بناء الوحدات السكنية والتجارية الإضافية المقرّرة في مراحل البناء اللاحقة، سيبلغ عدد سكانها 40,000 نسمة.

وستضم روابي أكثر من 5,000 وحدة سكنية بأسعار مناسبة موزعه على 22 حيًا، حيث يتوسطها مركز المدينة التجاري الذي سيضم محال تجارية، ومكاتب للخدمات العامة، وبنوكًا، وفندقًا ومطاعم ودار للسينما بالإضافة إلى العيادات الطبية.

للاطلاع على الخبر عبر الموقع الذي قام بنشره، الرجاء الضغط هنا